أكد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بالقطيف، المكلف فهد الفريح، إطلاق برنامج «التعليم عن بعد»، بحيث يشمل ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة. مؤكدا أن البرنامج يتيح المجال أمام المنشآت لاستقطاب هذه الشريحة من الشباب والشابات للعمل سواء من داخل المنازل أو المنشآت، مشترطا وجود تقارير موثقة لوجود الاحتياجات الخاصة على رأس العمل، حيث ستقوم لجنة خاصة بزيارة لتلك المنشآت للوقوف على الالتزام بدوام ذوي الاحتياجات الخاصة. مشيرا إلى أن الصندوق سيدعم المنشآت الموظفة لذوي الاحتياجات الخاصة والسيدات بنسبة 50 % من راتب الموظف أو الموظفة، بما لا يزيد على 2000 ريال شهريا وذلك لمدة سنتين، لافتا إلى أن البرنامج يقتصر على تخصصات تقنية المعلومات والبرمجة أو الوسائل المتاحة الأخرى.
وقال خلال لقاء الثلاثاء بفرع غرفة الشرقية بالقطيف، إن صندوق الموارد البشرية (هدف) بالقطيف، لديه صلاحيات واسعة لإبرام الاتفاقية، بحيث يتم إنجاز جميع الاتفاقيات في غضون 5 أيام فقط بعد الحصول على الموافقة. مؤكدا أن الصندوق بالقطيف يتحرك حاليا لاستقلاليته التامة عن فرع الدمام، الأمر الذي يعطيه القدرة على إنجاز المعاملات في غضون يوم واحد.
وأقر بأن الدعم المقدم للمؤسسات الداعمة للسعودة غير مجز (2000 ريال)، بيد أنه لا يستطيع البت في رفع الدعم، لافتا إلى أن قرار زيادة الدعم مرهون بموافقة مجلس الإدارة، واعدا في الوقت نفسه، برفع المطالبات بزيادة الدعم إلى مجلس الإدارة للنظر ودراسة المقترح.
وأشار أن الصندوق يعمل حاليا على التعاون مع الجمعيات الخيرية، لتقديم الدعم للجهات الموقعة معها، بحيث يتم دعم المؤسسات المتعاونة مع الجمعيات الخيرية بواقع 2000 ريال، مبينا أن الصندوق لا يشترط وجود سجل تجاري للجمعيات الخيرية للحصول على الدعم، بخلاف المؤسسات الأخرى التابعة للقطاع الخاص. مؤكدا أن (هدف) بالقطيف أبرم اتفاقيات مع 80 % - 90 % من الجمعيات الخيرية بالمحافظة للتشجيع على دعم السعودة في القطاع الخاص.
وأضاف: إن أي منشأة ترغب في الحصول على خدمات الصندوق، لابد لها أن تكون تحت مظلة دعم أي جهة تمويلية موقعة اتفاقية مع الصندوق، أو جاءت من جمعية خيرية، فلدينا اتفاقيات تعاون أيضا مع معظم الجمعيات الخيرية بالمحافظة. مؤكدا بأن إجراءات الصرف لا تستغرق أكثر من خمسة أيام، فالمنشأة التي تقدم الطلب اليوم، يتم التوقيع معها غدا، ويتم صرف الدفعة الأولى بعد بضعة أيام، وهي التي تتطلبها عملية فتح الحساب.
وقال الفريح: إن صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) ومن خلال فرعه في القطيف، ينفذ جملة من البرامج التي أقرها مجلس إدارة الصندوق، وأبرزها برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف، الذي يهدف لتوظيف طالبي العمل في منشآت القطاع الخاص بموجب عقود عمل. موضحا بأن هناك برامج للمؤهلين، وأخرى لغير المؤهلين، أما الأولى فهي تستهدف دعم من سبق تدريبه من خلال جهات تدريبية حكومية أو أهلية من طالبي وطالبات العمل، بتخصص يتواءم مع الوظيفة المتاحة، حيث يتحمل الصندوق ولمدة سنتين نسبة 50 % من راتب الموظف بما لا يزيد عن 2000 ريال شهريا، أما غير المؤهلين فهم الذين لم يسبق لهم التدريب لدى أي جهة حكومية أو غير حكومية، فهم إما أن يكونوا (من داخل المنشأة) فيتحمل الصندوق دعم تكاليف التدريب (500 ريال شهريا)، ودعم راتب فترة التدريب بنسبة 75 % بما لا يتجاوز 1000 ريال شهريا لمدة من 3 إلى 12 شهرا، ودعم بنسبة 50 % من راتب التوظيف بما لا يتجاوز 2000 ريال شهريا لمدة 12 شهرا. وأما إذا كان من خارج المنشأة فيتحمل الصندوق دعم تكاليف التدريب بنسبة 75 % للمنشأة بما لا يتجاوز 1500 ريال، ودعم راتب التدريب بنسبة 75 % بما لا يتجاوز 1000 ريال، لمدة لا تتجاوز 24 شهرا، ودعم 50 % من راتب التوظيف بما لا يتجاوز 2000 ريال لمدة 12 شهرا.
وذكر بأن هناك برامج أخرى ينفذها الصندوق لدعم خيار التوطين في سوق العمل، منها برنامج «دعم ملاك المنشآت الصغيرة»، حيث يتم دفع إعانة شهرية لمالك المنشأة الصغيرة وحسب مبلغ الدعم المحدد بالاتفاقية، وفق ضوابط الدعم التي يحددها الصندوق، بشرط أن تكون المنشأة تحت رعاية إحدى الجهات المعتمدة في التمويل، وأن يمارس صاحب المنشأة العمل بنفسه مع إمكانية استفادته من دعم الصندوق لأجور العاملين السعوديين لديه في حال توقيعه اتفاقية دعم من الصندوق.
وذكر بأن الصندوق ينفذ أيضا برنامجا لدعم تشغيل السجناء، فيساهم ولمدة 24 شهرا، بإضافة في الراتب بنسبة 50 % من راتب الموظف (السجين)، خلال قضاء مدة محكوميته بالسجن بما لا يتجاوز 1000 ريال شهريا، وبعد المحكومية، وعند استمرارية العلاقة التعاقدية بين الموظف والمنشأة، يتم دعمه بنسبة 50 % من الراتب للمدة المكملة بما لا يتجاوز 2000 ريال شهريا. وقال: إن هناك دعما إضافيا للأجور مرتبط بالتوظيف، وهدفه تحفيز المنشآت على توطين الوظائف لتمكين طالبي العمل السعوديين من الالتحاق بفرص العمل المتاحة في القطاع الخاص، ويقدم البرنامج مزايا مالية إضافية لتوظيف السعوديين في المنشآت المصنفة في النطاقين البلاتيني والأخضر، في برنامج نطاقات التابع لوزارة العمل، فيساهم بدعم راتب الموظف في منشآت هذين النطاقين لمدة تصل إلى أربع سنوات، ورفع سقف الدعم للراتب إلى 4000 ريال شهريا، تتناقص بشكل سنوي. ويرتكز البرنامج على دعم نصف الراتب للموظفين الجدد على أن لا يتخطى الدعم الحد الأعلى المحدد بحسب النطاق والسنة. فالمؤسسات ذات النطاق الأخضر تحصل على دعم يصل إلى 3000 ريال شهريا للموظف كحد أعلى في السنة الأولى، و2500 ريال في السنة الثانية، و2000 ريال في السنة الثالثة، أما المنشآت ذات النطاق البلاتيني، فإن الحد الأعلى للدعم 4000 ريال شهريا في السنة الأولى و3000 ريال شهريا في السنة الثانية، و2000 ريال في السنة الثالثة، و1000 ريال في السنة الرابعة.
ولفت إلى عدد من البرامج التي يقدمها الصندوق، منها برامج دعم وظائف التشغيل والصيانة، وتطوير مسؤول موارد بشرية، ودعم المعلمين والمعلمات في المدراس الأهلية، والدعم الإضافي للأجور المرتبط بالتوطين، فضلا عن برامج التدريب الصيفي، وإعادة تأهيل حملة الدبلومات الصحية، ودعم التدريب المرتبط بالتوظف في المعاهد غير الربحية وغير ذلك.